عندما تفقد الرغبة بالحياة تظهر فيك أعراض قد لا تكون واضحة ومباشرة تدل على الرغبة بالموت ولكنها ستجعل من حياتك اتعس واقرب للموت من الحياة.
الكثير يظن أن كره الحياة يعني أفكارًا انتحارية وميول للموت. ولكنها قد تتجلى بصورة الانتظار. نعيش مثلنا مثل الشمعة التي تحترق لتؤدي دورها ثم تنطفئ.
لم ادرك كيف ومتى تبنيت الموت دستورا لحياتي ولم أشاهد اعراضها وهي تتسلل لعقلي وافكاري.
بمجرد إن تبدأ باتخاذ قرارات مدمرة لنفسك وانت مدرك، يجب إن تعي انك تفقد الرغبة في الحياة. لان الحياة رحلة طويلة وكلنا نعلم أن ليس لها نهاية وانما انت من ستنتهي وتعلن انسحابك. فهل تريد لهذه الرحلة إن تستمر لتشاهد افاقا جديدة ام تريد أن تجعلها قصيرة؟
عندما تبدأ بالتدخين مثلا، اعلم انك قد اعلنت لنفسك وللجميع انك لا ترغب بالاستمرار. ومن هنا ستبدأ بإهمال قافلتك ومؤنتك. والعجب انك في نفس الوقت تضع احلاما بان تصل لوجهة معينة او مرحلة تريدها في هذه الرحلة بينما تهدر الوقود لكي لا تصل.
الاستسلام هو الطريق الاسهل والانسحاب هو خيار الضعفاء. تدعي القوة وانت تعلم انك لا تريد حتى المحاولة وترجو الوصول وانت تفرط في ما لديك ولا تنوي التزود بالوقود وتعلم أن الطريق طويل.
